قلم/ محمد رشيد ناصر ذوق
هذه أنتِ
نساءُ الكون ِ أصناف
نباتُ الأرض ِ أصنافُ
فتفاح ٌ وليمونٌ، وزيتونٌ
وصفصاف ُ جمال الحب بالنظر
وفيها ملجأ الخطر ِ
كمال الوجه في القمر
من الألوان أطيافُ
فتلك طاب مبسمها
بكلمات ٍ ترتـــــــبها
بلفظ الحب ترســــــمها
هي في الحسن ِ ، أصنافُ
ومنها الوردُ، ريحانٌ
وفيها العيشُ، بستانٌ
فراشــــــــات ٌ تزيننا
وإن فسدتْ، فشيطانٌ
نساء الكون أصنافُ
نبات الأرض أطيافٌُ
فرمانٌٌ وزيتون ٌ، وتفاح
وصفصاف ُ
ومنها ألف سنبلة ٍ
فخبز الأرض تطعمنا
ومنها نصف قنبلة
شظاياها، سترعبنا
فما يجدينا من ندم
إذا انفجرت بمنزلنا
تراها السم في دسم ٍ
كُسِرَتْ رايات مركبنا
فلا هدفٌ ولا مرسىً
إلى القاع ستغرقنا
وأمسى الحلم كابوسٌ
ترى الأولاد قد خافوا
وصار الزوج منحوس ٌ
وبات القول ُ إســـــفاف ُ
نساء الكون أصناف ُ
نبات الأرض أصنافُ
فنسوان ٌ وكتان ٌ،
وصفصاف
ومنها الظهر ظاهرها
وسيقان ٌ وأكتاف ُ
وتلك الصدر يسبقها
وخلف الثوب ِ أرداف ُ
وقد بانت مواطنها
وصار الجسم شفافُ
قد مات في الأنثى الحياءُ
واصفرّ لونُ صورتها
وتعفَنَ في الأرض الهواء
سقطتْ أوراقُ شجرتها
وأغصانٌ العارية ٍ
فما صلحت لـــثمرتها
فلا مطر ٌ ولا ماء
ذَكَر ُ الصرصور ِ يأكلها
نساءُ الكونِ أعفاف ُ
كنوز ُ البحر أهداف ُ
فلؤلؤة ٌ، ومرجان ٌ وإنسان
وأصداف
كحورياتِ جنات ٍ
وموج البحر يرسلها
وقد جاءت بسيدة ٍ
أنوثتها تواكبها
بأخلاق ٍ وآداب ٍ
وطيب القول يسبقها
فمنها أطيب الأُكـُل
وفيــها أصلح الأهـْـل
ومنها أصدقُ الأمَل ِ
ومنها أرفع العمَل ِ
ومنها أحسنُ النسْــل
وفيها العمر بالعسل
وهذه أنت ســــيدتي
ومنك ِ النهيُ والأمرُ
إلى زوج ٍ وأولاد
وأنت الشمسُ والقمرُ
بك ِ سكن ٌ وطوفانٌُ
وقحط الأرضِ، والنهر ُ
يديك تبني إنسانُ
لتسمو النفسُ والعمرُ