الليل سر يستفيق به الحنين
ويعد أشرعة بأوردة تنازعها شجون
وقفت ركائب رحلتي
في عتمة الأشجان
والأحزان
والشوق الدفين
لترثي الإبداع الطالع سأماً من بين أناملي
حين يتوهج من دمع محبرتي
حين يتوجع من نزف مشاعري
حين أمشي في حقول الضيـاع
وأكتب لكَ
أنشودة حزني
أنشودة جرحي
ودموع حزني تسيل على الأوراق
وصهيل الألم النازف من هجركَ َ
يقرع سمعي كـ الأجراس
وتسيح لواعج أحزاني
للركب التائه والغرباء
هل أرثي موتكَ
هل أبكي فقدكَ
أنني أرثي الحزن الكامن فيكَ
والحيرة التي تبكي في عينيكَ
وقلبي الحائر بين يديكَ
تحت كوابيس بعِدكَ
ينحرني الشوق إليكَ .. يحاصرني
ويدلف عبر مسام جسـدي .. يتوغل ويدنوا من الروح
وتشتعل بأوردتي حرائقها
يـ رجلا سحقت كل رجالالكـون
وشكل من خيوط الشمس وجه رجل
يعرف كيف يضرم نـآر الحنين
ويتقن فن العيـش في دفـاتر العمر
حبيبي
أني أطرد ألسراب وتائهه في الضباب
يصاحبني القلق وظلام
ومرارة إحساس
وأوراق تذوي في مهب الريح
حالة تبعث إلى الذهول والسأم
ماكان علي أن أبوح بسراً دثر تحت أنقاض صوتي
فجاء كـ كهل يستجدي اللغات ليعبر عن حرباً
أخذت فلذات كبده وتركته بلا وطن
لم أعرف يوماً أقداري
ولم أبحر نحوا السلوان
أيها ألمليك أما أن لك
أن تثور على مساحيق وجهك المحنط
وتتحرر من قيودكَ
حريتي أنا هي أنتَ
ياسيد قلبي فلا تزرعني في رمانة العطش
يكفيني نسمة أمل
تحييني بعد كل هذه الأشجان
لعصر كل الورود لكَ
لتقطر وتسطر
عن حبكَ المزروع بقلبي و بدموع اسقيه
و بدمي أغذيه
فكن لي روحا في جسدي
غير التي تهيم بكَ